دائماً ما يتحدث الناس عن بريق الحمل، لكن عادةً لا تشعر الحامل بهذا البريق. عندما تشعرين بغثيان، يغلبك التعب، تشعرين بثقل الكيلوجرامات التى تضاف إلى جسمك وتجعلك تمشين مترنحة، وأيضاً تقلباتك المزاجية نتيجة التغيرات التى تحدث فى الهرمونات، بالإضافة إلى الشكاوى الأخرى مثل التقلصات العضلية، انتفاخ القدمين، وآلام الظهر التى تصاحب عملية تحضير الجسم للأمومة، مع كل هذا قد يكون شعورك بجمالك أمر ليس سهل التحقيق. كيف تستطيعين أن تجعلى لك بريقاً حقيقياً وتشعرين به؟ الإجابة هى أن تركزى على ذهنك، جسمك، وروحك!
ذهنك
ضعى نفسك فى حالة نفسية إيجابية: الحمل شئ جميل. يتفق الخبراء على أن النظرة الإيجابية للحامل تجاه نفسها شئ صحى بالنسبة لها، لجنينها، وللمحيطين بها بشكل عام.
من الصعب أن تحتفظى بنظرة ثابتة تجاه جسمك فى الوقت الذى يتغير فيه جسمك بسرعة كبيرة، خاصة فى الست الشهور الأخيرة من الحمل، لكن لو تمكنت من الاحتفاظ بنظرة إيجابية تجاه نفسك، ستستمتعين أكثر بالحمل. وقتها ستتأملين هذه التغيرات وتراقبين كيف يعمل جسمك ومدى قدرته على القيام بكل هذه التغيرات.
نصائح لراحتك الذهنية:
لا تنظرى إلى نفسك على أنك ضحية لأنك حامل،
فأنت لست مريضة ولا مصابة، بل تمرين بما تتمناه كل امرأة.
حاولى اكتشاف المعجزة:
ليس فى هذا مبالغة، فالطريقة التى يتغير بها جسمك خلال الحمل فعلاً مدهشة، وأنت فى نعمة كبيرة.
احصلى على معلومات:
تحدثى مع طبيبك، أمك، أختك، وصديقاتك اللاتى حملن من قبل عن التغيرات التى تحدث لجسمك وعما ستفعلين بعد اادة للتواؤم مع التغيرات التى ستحدث فى حياتك بعد استقبال مولودك المنتظر.
لا تحزنى على الخسائر، بل فكرى فى الناحية الإيجابية:
لا بأس أن ينتابك بعض الحزن لأن جسمك سيتغير وقد لا يعود لشكله قبل اادة، لكن فكرى فى طفلك القادم فهو يستحق هذه الخسارة البسيطة، كما أن جسمك من الممكن أن يكون جميلاً رغم تغير شكله.
مارسى الرياضة:
سواء فى الحمل أو فى غير الحمل فالتمارين الرياضية تساعد على تحسين الحالة المزاجية. (استشيرى طبيبك أولاً فى التمرينات التى يمكنك القيام بها!)
حافظى على مظهرك:
الحمل ليس عذراً لإهمال شكلك ومظهرك. ملابس الحمل متوفرة الآن بأشكال مختلفة، فاختارى منها ما يناسبك.
كونى مشرقة:
التقطى لنفسك صوراً على مدار فترة الحمل، ستمثل لك هذه الصور فيما بعد ذكريات جميلة وأنت تحكين عن فترة الحمل.
أنت لا تعانين من مشكلة، أنت فقط مختلفة:
استمتاعك بحياتك الاجتماعية، ممارستك الرياضة، ومتابعة الأنشطة التى كنت تقومين بها قبل الحمل لن تتوقف بمجرد معرفتك أنك حامل. استشيرى طبيبك فى كل هذه الأمور، ولكن سيمكنك أن تجدى دائماً ما تفعلينه ويسعدك.
جسمك
اتبعى النصائح التالية لتدليل نفسك!
مارسى الرياضة:
ممارسة الرياضة شئ جيد أثناء الحمل، لكن يجب استشارة طبيبك أولاً فى نوع الرياضة والتمارين التى يمكنك ممارستها، فهناك بعض الأوضاع والحركات التى لا ينصح بها خلال الحمل. قد ترغبين فى ممارسة اليوجا لأنها آمنة وتساعد على تقليل آلام الظهر خلال الحمل، ولكن ذلك بعد إستشارة طبيبك.
خذى حمامات دافئة (وليست ساخنة):
الحمام الدافئ مفيد ويمكن أن يهدئ كل الآلام الموجودة بالجسم. بعض الحوامل يجدون الحمام الدافئ مفيد أيضاً للتغلب على الشعور بالغثيان. إضافة فقاقيع للحمام قد تعطيك شعوراًظريفاً إلا أن بعض السيدات تصبن ببعض الالتهابات من الصابون أثناء الحمل.
تناولى الكاموميل:
يساعد الكاموميل على التخلص من الشعور بالغثيان كما أنه مهدئ.
اهتمى بأظافرك وقدميك:
يمكنك استدعاء أخصائية باديكير فى بيتك وتقومين باستخدام أدواتك الخاصة، أما إذا اخترت الذهاب أنت إلى مكان متخصص، فاختارى مكان نظيف، يقوم بتعقيم أدواته ويكون جيد التهوية لكى لا تستنشقى أى روائح كيماوية.
اشترى بعض الكريمات الآمنة الخاصة بالجسم:
ادهنى بطنك يومياً لتقليل الهرش. استخدمى كريم جيد من النوع الخاص بعلامات الشد واحصلى على الفائدة المزدوجة!
اعتنى جيداً بأسنانك:
يمكن أن يؤثر الحمل على الأسنان بشكل كبير.
اشترى جيل مرطب للساقين والقدمين:
اطلبى من زوجك أو أختك أن تدلك لك ساقيك وقدميك فى الليل. هذا علاج حقيقى والتأثير المرطب مفيد بشكل كبير بالنسبة للتورم.
روحك
تحلى بروح الدعابة والمرح. شكاوى الحمل قد تكون مزعجة لكن يمكنك أن تتحكمى فيها. قد تشعرين بإرهاق شديد بعد أن تتعرضين للقئ للمرة الخامسة وقد تستسلمين وتجلسين فى حالة من الإعياء، لكن يمكنك على العكس أن تأخذى الأمر ببساطة وتعتبريه جزء طبيعى من الحمل وتتغلبى عليه وتكملى يومك بشكل طبيعى. ستتذكرين كل هذا يوماً ما وتضحكين.
الحمل ليس شيئاً يحدث لك، لكنه نعمة رزقت بها. إذا نظرت للأمر على هذا النحو واعتقدت أنك أم منتظرة جميلة بحق، سيتغير منظورك تماماً للحمل. نظرتك الإيجابية وروحك المرحة ستفيدانك جداً.
ما يريحك أيضاً ويسعدك هو شعورك بهذا المخلوق الحبيب الذى ينمو بداخلك. عادةً ما يجعل الحمل السيدة أكثر هدوءاً وتأملاً، فلا تقاومى هذه الأحاسيس وتصرفى كأن شيئاً لم يحدث، فما يحدث لك شئ جميل، فاستمتعى به!