يتم اللجوء إلى الولادة القيصرية إذا كانت الولادة الطبيعية فيها خطورة. يتم عمل فتحة أفقية فى بطن الأم وفى الرحم ويتم إخراج الجنين. تستغرق الولادة القيصرية ما بين 45 إلى 60 دقيقة، يتم إخراج الطفل خلال أول 5 أو 10 دقائق وبقية الوقت يستغرق فى غلق الجرح وتضميده. عادةً تكون الغرز الداخلية من النوع الذى لا يحتاج لفك، والغرز الخارجية يمكن أن تكون من نفس النوع أو النوع الذى يحتاج إلى فك. فى كلتا الحالتين سيكون مكان الجرح بسيطاً.

يتم استخدام مخدر كلى أو مخدر الإبيدورال لتخدير الجزء السفلى. إذا تم التخدير عن طريق الإبيدورال، فستكونين واعية طوال مدة الولادة وسترين طفلك بمجرد نزوله. تأكدى من مناقشة مزايا وعيوب نوعى التخدير مع طبيبك.

بالرغم من شيوع الولادات القيصرية وضرورة اللجوء لها أحياناً، إلا أنها تعتبر من العمليات الكبيرة وتحتاج لمدة أطول من الولادات الطبيعية للشفاء. عادةً تحتاج الأم لمسكنات بعد الولادة ويستغرق التئام الجرح بعض الوقت.

متى يكون اللجوء لولادة قيصرية أمراً ضرورياً؟

أهم شئ يجب أن تعرفيه هو أن الولادة القيصرية هى إجراء طبى لحماية حياة الأم والجنين عندما يكون نزول الطفل بالطريقة الطبيعية أمراً غير ممكن. هناك حالات طبية معروفة تجعل اللجوء للولادة القيصرية أمراً ضرورياً، و طبيبك هو الشخص المناسب لتقرير ما إذا كانت حالتك تتطلب إجراء ولادة قيصرية أم لا.

هناك العديد من الحالات الطبية التى تستدعى اللجوء لإجراء ولادة قيصرية. على سبيل المثال، إذا كانت المشيمة منخفضة يجب إجراء ولادة قيصرية لأن المشيمة فى هذه الحالة تغطى كل عنق الرحم أو جزءاً منه مما يسد طريق خروج الجنين. هناك حالة أخرى يتم تشخيصها عادةً فى الثلاث أشهر الأخيرة من الحمل وهى أن يكون وضع الجنين غير طبيعى. على حسب وضع الجنين سيقرر الطبيب إجراء ولادة قيصرية تجنباً لحدوث اختناق للجنين بسبب عدم وصول الدم أو عدم وصول الأكسجين أثناء الولادة الطبيعية أو بسبب نزول جسم الجنين أولاً ثم التعسر فى نزول رأسه.

يكون من الضرورى أيضاً اللجوء إلى ولادة قيصرية إذا كانت الأم حامل بتوأم. أيضاً قد يكون من الضرورى اللجوء إلى ولادة قيصرية إذا كان حجم رأس الطفل لا يتناسب مع حجم حوض أمه. يتم تحديد حجم رأس الطفل بسهولة عن طريق أشعة الموجات فوق الصوتية، فإذا كان حجم حوض الأم صغيراً بالنسبة لحجم رأس الجنين، قد يقرر الطبيب أن الولادة الطبيعية ستكون صعبة إن لم تكن مستحيلة.

الحالة الطبية للأم تلعب أيضاً دوراً هاماً فى نوع الولادة، فإذا كانت الأم تعانى من أى التهابات تناسلية، يكون من الخطر للغاية أن يولد الطفل عن طريق المهبل. أيضاً إذا كانت الأم تعانى من مرض السكر أو ارتفاع فى ضغط الدم قد يكون من الضرورى اللجوء للولادة القيصرية لأن آلام المخاض قد تكون مجهدة للغاية بالنسبة لحالتها. وأخيراً إذا كانت الأم قد حملت مباشرةً بعد ولادة قيصرية سابقة، فغالباً ما لا يكون الرحم قد أخذ الفرصة الكافية للالتئام جيداً وقد ينفجر أثناء مرحلة المخاض، لذا يجب إجراء ولادة قيصرية مرة أخرى.

بالرغم من أن كثير من الولادات القيصرية يمكن تقريرها خلال شهور الحمل، إلا أنه أحياناً لا يتم معرفة ذلك مسبقاً ولذا يتم تقريره عند الوالولادة القيصرية Your-n10لادة.