حكم الإحتفال بعيد الحب
الحمد لله وبعد
شك أن الإحتفال بيوم عيد الحب والإحتفاء به و اتخاذه مناسبة لتبادل الحب
والغرام وإهداء الهدايا الخاصة فيه والتهنئة به كل ذلك محرم بدعة ليس له
أصل في الشرع ، وفاعله آثم مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب ، ويحرم إنفاق
المال في سبيل ذلك ، ولا يجوز لمسلم المشاركة أو إجابة الدعوة ، ويحرم على
الأسواق بيع الأدوات التي تستخدم في ذلك من الزهور والباقات والهدايا
والملابس وغيرها وما يتقاضونه من الأموال سحت حرام عليهم ، ولا يجوز تسويق
شعارات الحب والدعاية لها من قبل الوكالات والقنوات والمواقع الإلكترونية .
وهذا العمل مشتمل على مفاسد ومخالفات كثيرة:
إبتداع عيد غير شرعي ، وليس في ديننا إلا عيدان ، وقد روى أبو داود
والنسائي وغيرهما بسند صحيح عن أنس – رضي الله عنه – قال : قدم النبي – صلى
الله عليه وسلم – المدينة ولهم يومان يلعبون بهما فقال : قد أبدلكم الله
تعالى بهما خيراً منهمت يوم الفطر والأضحى " .
التشبه بشعائر النصارى وعاداتهم فيما هو من خصائصهم ، وقد قال النبي صلى
الله عليه وسلم " من تشبه بقوم فهو منهم " رواه أبوداود. وقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذرعا بذراع حتى لو
دخلوا حجر ضبا لتبعتموهم "قال الصحابة يا رسول الله :اليهود والنصارى
قال:فمن "رواه البخاري ومسلم،.
يرتبط بالفتاة عاطفيا ويتعلق بها ويظهر لها مشاعر الحب والغرام إلا عن طريق
الزواج الشرعي فقط وما سوى ذلك فلا يجوز، ولا يبررهذا العمل النية الطيبة
،
والإسلام شرع له وسائل كثيرة نافعة تقوي روابط الحب فيما بينهما وتضمن
سعادتهما.
أبنائهم ومتابعتهم والأخذ على أيد السفهاء منهم.قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم " ألا كلكم راع فمسؤول عن رعيته " رواه البخاري.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين