شرعيه و حكمه زكاة الفطر



شرعية وحكمة زكاة الفطر
لقد فرضت زكاة الفطر في السنة الثانية من الهجرة وهي واجبة عند غالبية الفقهاء، وقال بعضهم بأنها سنة مؤكدة.



ودليل وجوبها من القرآن الكريم قول الله تبارك وتعالى ﴿وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25)﴾ (المعارج)، وقوله عز وجل: ﴿وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19)﴾ (الذاريات).



ولقد ورد بشأنها أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن ابن عباس قال: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات" (رواه أبو داود وابن ماجه والدار قطني) كما ورد عنه كذلك: "أغنوهم عن ذل السؤال في هذا اليوم" (متفق عليه).



يُستنبط من الأحاديث السابقة أن زكاة الفطر واجبة عند غالبية الفقهاء والحكمة منها أنها تطهر الصائم من الكلام الذي لا فائدة منه، وكذلك من القول البذيء الفاحش، كما أنها تساهم في إغناء الفقراء والمساكين عن السؤال في يوم العيد.