إنَّ من المتَّفق عليه أنَّ على المرأة أن تُعفَّ زوجها وتشْبِع لديْه كلَّ ما تستطيع من رغبات الوصال والمتْعة الحسيَّة والمعنويَّة، بما في ذلك متعة الجنس والعين، والأُذُن واللَّمس، وكلُّ ذلك في حدود ما شرع الله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}[سورة البقرة:223]، فعلى المرأة أن تكون فطنة في استخدام أساليب الدلال والتبعل لكسب لب الزوج فعليك أن تستخدمي سحر البيان وكل ما تعشق الأذن سماعه فقد روي عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إنَّ من البيان لسِحْرًا)) [رواه البخاري]. 


أيَّتها الزَّوجة الطيِّبة! عليك أن تغيري نبرة صوتك، وليكن كلامك كله خضوع لزوجك وشريك حياتك، عليك بالتعلم، فالعلم بالتعلم، وبدون تكلف حاولي مرة بعد أُخرى؛ ابتغاء مرضات الله، متعي أذن زوجك بنغمة الحب والحنان . 


عليك أن تظهري أمام زوجكِ بالملابس التي تستميليه بها، وذلك كلبس الملابس الضيقة، وملابس النوم التي لها أثرها العجيب على الرجل، فاحرصي على لبس الملابس التي يحب زوجك أن يراك وأنت مرتدية لها، وهذا شيء سهل عليك . 


بإظهارك الرشاقة وحسن التبعل، والكلمات الحانية، والقبلات الدافئة، والتحبب والتغنج، تشعرين زوجك بأنك أنثى، قال السعدي رحمه الله في تفسير قوله تعالى:{عُرُبًا أَتْرَابًا} [سورة الواقعة:37]: "العروب: هي المرأة المتحببة إلى بعلها بحسن لفظها، وحسن هيئتها ودلالها وجمالها ومحبتها، فهي التي إن تكلمت سبت العقول، وود السامع أن كلامها لا ينقضي، خصوصا عند غنائهن بتلك الأصوات الرخيمة والنغمات المطربة، وإن نظر إلى أدبها وسمتها ودلها ملأت قلب بعلها فرحا وسرورا، وإن برزت من محل إلى آخر، امتلأ ذلك الموضع منها ريحا طيبا ونورا، ويدخل في ذلك الغنجة عند الجماع" [تفسير السعدي (833)] .