يتوقف نجاح الحياة الزوجية على التفاهموالانسجام، وسلوك كل من الزوج والزوجة تجاه الآخر وهذا السلوك مرتبط بطبيعةالعلاقة وبطباع كل منهما. ويرجع بعض الرجال أسباب طلاقهم أو فشلهم في تأسيس أسرةمستقرة إلى أن زوجاتهم نكديات ويحاول البعض الآخر تبرير عزوفه عن الزواج بخوفه منخسارة راحة باله.
وتعاني بعض العائلات من غياب الأجواء السعيدةبسبب نقص التفاهم بين الأبوين وهو ما يجعل الأبناء يفتقدون جمال الحياة العائليةفي بيتهم ويشعرون بالقلق وبانعدام الاستقرار والراحة. صحيح أن عدم الاستقرارالأسري وغياب التفاهم بين الزوجين له أسباب عديدة ومتنوعة، ولكن تبقى طباع النكدمن أهم هذه الأسباب في بعض الحالات، فكثيرا ما يحكم هذا الطبع أو السلوك علىالسعادة الزوجية بالموت.
ويحتار بعض الرجال في شريكة العمر التي لاتتوقف عن إثارة المشاكل والتي لا يرون ابتسامتها إلا نادرا ولا يستمعون منها كلامالطيفا إلا في حالات استثنائية ونادرة، ويمكن أن يكون النكد طبعا في شخصية الزوجة.وإذا أصبح النكد الطاغي في البيت فهو مقبرة السعادة الزوجية والعائلية، ومهماتنوعت الأسباب والدوافع يجب التعامل مع هذه الإشكالية بحكمة وتعقل لتجنب انهيارالأسرة ولحماية الأبناء من آثارها على نشأتهم وتكوينهم.