البرود الجنسي هو عدم استمتاع الزوجة بالعلاقة الزوجية أو عدم الرغبة في ممارستها، وصعوبة في الوصول إلى "الشبق" أي الاستمتاع بالعلاقة الزوجية.. بـل ويشعر البعض منهن بالألم في أثناء هذه الممارسة. وإذا صدّقت الزوجة أنها باردة جنسياً فإن ذلك ينعكس على وضعها وتتحول إلى امرأة غير مستجيبة، وغير مبالية بأحاسيس زوجها نحوها.
وبــدلاً من النظــر إلى هـــذا الموضـــوع نظــرة سلبيـــة، على الزوجين العمل معاً من أجل نجاح علاقتهما الحميمة. فيجب أن يعلم ويتعلم الزوجان اللازم عن وظائف أعضاء جسدهم وعن أماكن الإثارة فيها.
ويجب أن يصارح الزوجان أحدهما الآخر، ويناقشان هذا الموضوع بوضوح وصراحة، ليعلم كل منهما ما يحتاجه الآخر. وهناك مقولة: "إن السيدة تعلم عن أجهزة منزلها أكثر مما تعرفه عن جهازها التناسلي".
ما هو البرود الجنسي؟
ليست البرودة الجنسية، في معظم الأحيان، مشكلة عضوية، ولكنها اتجاه نفسي للانسحاب من ممارسة الجــنس. وكثيراً ما يكــون السبــب وراء ذلك موقف حدث في أثناء الطفولة، وأثر في اللاشعور مما أدى إلى عدم استجابة المرأة للمؤثرات الجنسية بعد الزواج. كما قد يكون السبب وراء "البرود الجنسي" هو الشعور بالذنب، فمازالت الكثيرات من النساء ينظرن إلى العلاقة الزوجية نظرة دونيــة ويعتقدن أنهــا "دعارة" تحــت مظلـــة الزواج، وقـد تكون هذه النظرة إلى العلاقة الزوجية غير معلنة ولكنها في اللاشعور.
ومن أسباب "البرود الجنسي" أيضاً الخوف من العلاقة الزوجية اعتقاداً أنها تسبب الكثير من الآلام. ويكون ذلك واضحاً في ليلة الزفاف. وهناك أسباب أخرى لهذه الظاهرة مثل اعتقاد الزوجة أن دورها سلبي، ويكون فقط استجابة لزوجها. أو اعتقادها أن تعبيرها عن تجاوبها مع زوجها غير لائق.
فلا ينبغي وصف أية امرأة بالبرود الجنسي، ما لم يوفر لها شريكها القدر الكافي من الإثارة لتصل إلى الشبق. وتكــون النتيجـــة أن تصـــدق الزوجة الأكذوبة الكبرى بأنهــــا هـــي الملومــــة، بينمـــا يكـــون زوجهـــا هو من يحتاج حقيقة إلى تثقيف ليتعلم كيف يصل بزوجته إلى الذروة.
دور الزوج
فعلى الزوج المُحب أن يلعب دوراً رئيسياً لعلاج هذه المشكلة، فعليه إبداء الكثير من الحب والحنان والصبر مع زوجته، عليه أن يقنعها بحبه واحترامه ورغبته فيها تحت كل الظروف، ليساعدها على التغلب على الجانب النفسي، كما أن عليه أن يختار الوقت المناسب لإقامة علاقة ناجحة في وقت لا تكون فيه زوجته مجهدة. ويعطي زوجته الوقت الكافي من المداعبة الأولية، حتى تستجيب له. وليس ثمة عيب في اعتراف الرجل لنفسه إن كان يعاني من إحدى المشكلات مثل القذف المبكر وهي شائعة.. مع العلم أن العلاج بسيط لهذه المشكلات. ولكن يجب أولاً أن يعترف الإنسان بها وتكون لديه الرغبة في تجاوزها.
هناك أيضاً بعض الحالات التي تكون فيها عضلات المهبل عنــد الزوجة ضعيفـــة وهــو ما يقلل من إحساسها، وبالتالي من استجابتها لزوجها.
وهناك تمارين بسيطة تستطيع السيدة أن تمارسها لتعمل على تقوية هذه العضلات، تعرف باسم "طريقة كجل" لتقوية عضلات العانة. ويفضل الاستعانة بالطبيب المتخصص ولكننا سنلخص هذه الطريقة في أن تعمل المرأة على تقلص هذه العضلات عدة مرات يومياً لفترة من الزمن قد تصل إلى ست أسابيع. .
ولكي تتعلم المرأة كيف تقلص هذه العضلات، عليها أن تتعلم كيف توقف تدفق البول في أثناء التبول، فإذا نجحت في ذلك، تعلم أنها قد قلصت العضلات، وبعد أن تكتسب السيدة هذه الخبرة (تقلص العضلات)، تعمل على تنفيذ هــذا التمرين من 5 - 10 مـــرات فــي الجلسـة الواحدة (كل تقلص لمدة ثانيتين)، وتتكرر الجلسات 6 مرات يومياً. وكما قلنا قد يستمر البرنامج لمدة 6 أسابيع.
أعزائي الزوجين لقد خلق الله الرجل والمرأة، وشرع لهما بالزواج ليحيا كل منهما حياة هنيئة، والحياة بينهما تستحق منهما العمل معاً كشريكين، للوصول إلى الاستقرار والحب.