لا تندهشى إذا علمت أن طفلك وهو لايزال جنيناً فى رحمك يستطيع أن يسمع جيداً!
يكون جنينك محاطاً بكم كبير من الأصوات التى تصدر داخل جسمك، ولكن أكثر الأصوات التى يسمعها هى صوت دقات قلبك وصوت الدم المتدفق عبر المشيمة. لذا نجد أن الطفل بعد ولادته، يهدأ أسهل عندما تقترب أذناه من صدرك ويسمع دقات قلبك المألوفة له. أظهر بحث أجرى فى عام 1973 أن الأمهات تملن بشكل غريزى إلى حمل أطفالهن ناحية جانبهن الأيسر (بجانب القلب)، وهذا سواء كانت الأم تستخدم يدها اليمنى أو اليسرى أى “شولة”.
منذ ذلك الحين، أظهرت أبحاث أخرى مدى تأثر الجنين بالأصوات الأخرى. فى الأسبوع السادس عشر، يمكن أن يستجيب الجنين لصوت الموسيقى. على سبيل المثال، إذا كان صوت الموسيقى مرتفعاً، تزيد سرعة ضربات قلب الجنين وتحدث تغيرات فى حركاته. الأصوات المرتفعة يمكن أن تسبب ضغطاً عصبياً للجنين بينما قد تساعد الموسيقى الهادئة على زيادة مستوى الأكسجين، تخفيض ضغط الدم، وتقليل الضغط العصبى عنده وذلك نتيجة لحالتك النفسية الأكثر استرخاءً.
فى عام 1996، توصلت الأبحاث إلى اكتشاف أن الطفل المولود حديثاً يستطيع أن يفرق بين الصوت المسجل لرحم أمه – قبل اادة – وبين صوت رحم أى سيدة أخرى. أظهر بحث آخر أن الأطفال المولدين حديثاً يستطيعون التعرف على الموسيقى التى كانوا يسمعونها أثناء وجودهم فى رحم أمهاتهم حيث أن بعضهم قد ينتبة أو قد يستغرق فى النوم عند سماع نفس هذه الموسيقى. والآن بعد أن عرفت أن جنينك ربما يكون قادراً على سماعك، إليك بعض الأشياء التى يمكنك القيام بها:
* تحدثى أو غنى أو دندنى بهدوء لجنينك.
إذا اعتاد جنينك سماع صوتك، سيكون أكثر استجابة له بعد اادة.
* أشركى زوجك أيضاً!
إذا اعتاد جنينك على سماع صوت والده، قد يستطيع التعرف على صوته بعد اادة مما سيساعد على عملية التقارب بينه وبين والده.
* استمعى إلى الموسيقى.
لكن احذرى من الاقتراب بشدة من السماعات أو من وضع سماعات الأذن أو أى سماعات أخرى على بطنك لتجنب الذبذبات القوية التى تنتج عن الموسيقى المرتفعة. الموسيقى الخفيفة وخاصة الموسيقى الكلاسكية أو الهادئة التى تساعدك على الاسترخاء، سيكون لها نفس الأثر على جنينك لأنه يتأثر بحالتك. أفضل أنواع الموسيقى التى ينصح بها هى سيمفونيات “موزار”، لكن أى موسيقى تريح أعصابك قد تؤدى نفس الغرض.