أنت سعيدة لأنك اكتشفت لتوك أنك حامل. الشعور بالحماس يغمرك وأنت تحاولين استيعاب الخبر والتفكير فى التغيرات التى ستحدث لك حتى تسعدى باستقبال مولودك المنتظر. سوف يتغير جسمك، سوف تختلف أولوياتك، وسوف تتغير مشاعرك. قد يطمئنك أن تعرفى أن أغلب السيدات الحوامل يمررن بمشاعر متقلبة وغير متوقعة. هذا التذبذب فى المشاعر يكون له جوانب بيولوجية، نفسية، واجتماعية، وأفضل طريقة للتعامل مع هذه التقلبات النفسية هى فهمك لأسبابها.
هرموناتك
تلعب الهرمونات دوراً كبيراً فى التغيرات المشاعرية التى تعانى منها الحامل، فعندما تكونين حامل، يؤدى التغير فى هرمونى “الإستروجين” و”البروجسترون” إلى حدوث تقلبات نفسية. إن معرفتك بأن هناك أسباب عضوية تتسبب فى حالتك النفسية قد يساعدك أنت وزوجك فى التعامل مع مشاعرك وتقبلها.
مخاوفك
الخوف أيضاً من المشاعر الشائعة خلال فترة الحمل. تعانى أغلب السيدات الحوامل من الشعور بالقلق وأحياناً الخوف على صحة الجنين، بينما قد تشعر أخريات بالخوف من آلام المخاض واادة، ولكن بمجرد التعرف على المخاوف يصبح من السهل اتخاذ خطوات للتغلب عليها. إحدى الطرق للتغلب على المخاوف هى التحدث إلى طبيبك الذى من المفترض أن يكون متفهماً للتقلبات المشاعرية التى تعانين منها. بالإضافة إلى التحدث إلى الطبيب، إن القراءة عن المخاض واادة وحضور الفصول الخاصة بالتحضير لادة كلها أمور تساعد الحامل على التمتع بالثقة بخصوص عملية الإنجاب.
حياتك الزوجية
كثير من السيدات تقلقن أيضاً من تأثير المولود على حياتهن الزوجية. فقد تقلقين من أنك بعد اادة لن تجدى وقتاً تقضينه مع زوجك. كما قد تتسائلين أيضاً إن كان زوجك على استعداد لتغيير نظام حياته ليوائم احتياجك المتزايد لمساندته وتعاونه. إن أفضل تصرف هو أن تناقشى قلقك مع زوجك، فغالباً ما يتساءل هو أيضاً عن الدور الذى سيقوم به عندما يولد الطفل.
صحتك
بالإضافة إلى كل هذه المشاعر، كثيراً ما تشعر الحامل فى الفترة الأولى من الحمل بالإرهاق والغثيان وأعراض أخرى، ولكن بتقدم الحمل وتلاشى هذه الأعراض، ستبدأ حالتك النفسية فى التحسن.
كيف تعملين على تحسين حالتك
إذا لم يختف قلقك، خذى خطوات إيجابية للتغلب عليه. أحيطى نفسك بمجموعة من الأقارب والأصدقاء وهو ما سيعطيك المساندة المعنوية التى تحتاجينها لتساعدك على التغلب على تقلباتك المشاعرية بشكل أسهل. كذلك ينصح بأن تكونى على صلة بسيدات حوامل، فهن تعتبرن أفضل مصدر لمساندتك لأنكن ستشعرن بالترابط نتيجة اشتراككن فى تجربة واحدة ستغير أسلوب حياتكن. ركزى على المشاعر الجميلة وشوقك لأن تصبحى أماً وتطلعى إلى اللحظة التى تحملين فيها طفلك وتتعرفين عليه!