في هذا اليوم لعلي أبد حديثي معكم أيها الكرام بمجموعة من الأسئلة وهي:
كم هي أصناف الطعام التي وضعتموها على المائدة ؟
أليست كثيرة ؟
أوكل ما وضعتموه يا كرام تأكلونه ؟
إني أشك في ذلك!!
أكاد أجزم أيها الأحباب بأنه يندر أن يحدث مثل هذا
الاجتماع بين أصناف الطعام والشراب على سفرة واحدة ليلاقي الجميع حتفه على
أيدي بطون لا ترحم أو قل حذفه إلى براميل القمامة بتعبير أصح.
والذي يحير العاقل سؤال ..
لماذا كل هذه الأصناف ؟
أخارجون من مجاعة؟ أم عائدون من مفازة قد ضعتم فيها أياماً وليالي فكدتم تهلكون من شدة الجوع؟
لا هذا ولا ذاك ...وإنما العادة ..
والعادة هكذا جرت وسرت أن رمضان له ميزانية ثلاثة أشهر ...
وأن رمضان شهر للتفنن في أصناف الطعام ..
وأن رمضان يكمن جماله ولذته في وجباته المتعددة ومشروباته المتنوعة.
وعلى هذه العادة سار الجميع.
والحقيقة أن الأمر على خلاف ما تصنعون وهدي السلف في رمضان خلافاً لما تنهجون.
فجمال رمضان يكمن فيما خص به من أنواع القربات والإقبال على الطاعات والاقتصاد في المأكل والمشرب.
والذي ينبغي أن تتذكروه أن الإسراف قد ذم في القرآن
وجعل المبذر من إخوان الشياطين ، وليس من اللائق بالمسلم أن يرضى لنفسه أن
يكون من ذلك الصنف، وهو الذي قد أمسك يومه كله حتى يبتعد عن الشيطان
ووساوسه.
ياأيها الكرام:
إنكم لو نظرتم لمن حولكم بنظر البصيرة أو بنظر القلوب
الرحيمة لما وقعتم والله في هذا الإسراف، ولحملتم جزءاً من تلك الأصناف
إلى أخوان لكم في العقيدة والدين ،لا يكاد أحدهم يجد ما يسد به رمقه أو
يبل به ريقه.
تلفتوا يمنة ويسرة إلى أرض المسلمين من حولكم فستجدون فقراً مدقعاً وجوعاً مهلكاً ...
ستجدون هناك آلاف الأسر في العراء الغني فيهم من وجد شجرة تكون سقفاً له وأما سكان المغارات فهم الملوك في تلك البلدان..
ستجدون أسر لا عائل لهم ...
ستجدون الأرامل والأيتام على سفوح الجبال وبطون الأودية مشردين ..
ستجدون ما يندى له الجبين.
وأنتم ها هنا منعمون و بأثواب النعم ترفلون بل تغرقون فيها وكثير منكم إلى براميل القمامة يرمون .
وهناك طفل يسأل أمه ماذا سيكون فطورنا اليوم يا أماه؟ فتجيبه كما فطرنا بالأمس خبزاً يابساً أهداه لنا الجيران.
إن كانت لكم قلوب فتذكروهم عند ذهابكم إلى السوق لشراء الطعام ..
تذكروهم عند طبخكم للطعام وعصركم للشراب.
كلوا ثلثين وأعطوهم ثلث ما تشترون أو ثلث ما تطبخون ..
امنحوهم ذلك..
لتغنموا منهم دعوة صادقة عند فطرهم " ليجزيكم الله خيراً، وليحفظكم الله في أموالكم وأولادكم..."
امنحوهم ثلثاً..
لتحوزوا أجراً مثل أجر صيامهم..
امنحوهم ثلثاً..
ليقووا على القيام بعبادة الله وطاعته فعلكم تحوزوا مثل أجرهم...
امنحوهم ثلثاً..
لتحيوا نفوساً أوشكت على الهلاك فتحوزوا أجر من أحيا نفساً...
امنحوهم ثلثاً..
لتقولوا لهم نحن إخوانكم في الدين وفي العقيدة والله لا نترككم تهلكون وربنا سائلنا غداً أطعمناكم أم لا...
امنحوهم ثلثا..
ولسان حالكم يقول " إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً "
فعسى أن تكونوا ممن قيل فيهم " فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسروراً "
كم هي أصناف الطعام التي وضعتموها على المائدة ؟
أليست كثيرة ؟
أوكل ما وضعتموه يا كرام تأكلونه ؟
إني أشك في ذلك!!
أكاد أجزم أيها الأحباب بأنه يندر أن يحدث مثل هذا
الاجتماع بين أصناف الطعام والشراب على سفرة واحدة ليلاقي الجميع حتفه على
أيدي بطون لا ترحم أو قل حذفه إلى براميل القمامة بتعبير أصح.
والذي يحير العاقل سؤال ..
لماذا كل هذه الأصناف ؟
أخارجون من مجاعة؟ أم عائدون من مفازة قد ضعتم فيها أياماً وليالي فكدتم تهلكون من شدة الجوع؟
لا هذا ولا ذاك ...وإنما العادة ..
والعادة هكذا جرت وسرت أن رمضان له ميزانية ثلاثة أشهر ...
وأن رمضان شهر للتفنن في أصناف الطعام ..
وأن رمضان يكمن جماله ولذته في وجباته المتعددة ومشروباته المتنوعة.
وعلى هذه العادة سار الجميع.
والحقيقة أن الأمر على خلاف ما تصنعون وهدي السلف في رمضان خلافاً لما تنهجون.
فجمال رمضان يكمن فيما خص به من أنواع القربات والإقبال على الطاعات والاقتصاد في المأكل والمشرب.
والذي ينبغي أن تتذكروه أن الإسراف قد ذم في القرآن
وجعل المبذر من إخوان الشياطين ، وليس من اللائق بالمسلم أن يرضى لنفسه أن
يكون من ذلك الصنف، وهو الذي قد أمسك يومه كله حتى يبتعد عن الشيطان
ووساوسه.
ياأيها الكرام:
إنكم لو نظرتم لمن حولكم بنظر البصيرة أو بنظر القلوب
الرحيمة لما وقعتم والله في هذا الإسراف، ولحملتم جزءاً من تلك الأصناف
إلى أخوان لكم في العقيدة والدين ،لا يكاد أحدهم يجد ما يسد به رمقه أو
يبل به ريقه.
تلفتوا يمنة ويسرة إلى أرض المسلمين من حولكم فستجدون فقراً مدقعاً وجوعاً مهلكاً ...
ستجدون هناك آلاف الأسر في العراء الغني فيهم من وجد شجرة تكون سقفاً له وأما سكان المغارات فهم الملوك في تلك البلدان..
ستجدون أسر لا عائل لهم ...
ستجدون الأرامل والأيتام على سفوح الجبال وبطون الأودية مشردين ..
ستجدون ما يندى له الجبين.
وأنتم ها هنا منعمون و بأثواب النعم ترفلون بل تغرقون فيها وكثير منكم إلى براميل القمامة يرمون .
وهناك طفل يسأل أمه ماذا سيكون فطورنا اليوم يا أماه؟ فتجيبه كما فطرنا بالأمس خبزاً يابساً أهداه لنا الجيران.
إن كانت لكم قلوب فتذكروهم عند ذهابكم إلى السوق لشراء الطعام ..
تذكروهم عند طبخكم للطعام وعصركم للشراب.
كلوا ثلثين وأعطوهم ثلث ما تشترون أو ثلث ما تطبخون ..
امنحوهم ذلك..
لتغنموا منهم دعوة صادقة عند فطرهم " ليجزيكم الله خيراً، وليحفظكم الله في أموالكم وأولادكم..."
امنحوهم ثلثاً..
لتحوزوا أجراً مثل أجر صيامهم..
امنحوهم ثلثاً..
ليقووا على القيام بعبادة الله وطاعته فعلكم تحوزوا مثل أجرهم...
امنحوهم ثلثاً..
لتحيوا نفوساً أوشكت على الهلاك فتحوزوا أجر من أحيا نفساً...
امنحوهم ثلثاً..
لتقولوا لهم نحن إخوانكم في الدين وفي العقيدة والله لا نترككم تهلكون وربنا سائلنا غداً أطعمناكم أم لا...
امنحوهم ثلثا..
ولسان حالكم يقول " إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً "
فعسى أن تكونوا ممن قيل فيهم " فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسروراً "